أنا و رُؤى، من حديقة الأحلام إلى مصلحة جراحة الأطفال، حادثة حقيقية أنا و رُؤى، من حديقة الأحلام إلى مصلحة جراحة الأطفال، حادثة حقيقية أنا و رُؤى، من حديقة الأحلام إلى مصلحة جراحة الأطفال، حادثة حقيقية <script src=http://ads2.hsoub.com/show.js" type=text/javascript" xml:space=preserve">
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
سنة الله في هذه الحياة أن نُسَرّ أحيانا و نحزن أحيانا أخرى، قد نضحك الآن و لا ندري أننا قد نبكي بعد لحظات، لا نعلم ما تخفي لنا الأقدار، هذه هي الدنيا، دار كما تضحكك اليوم تبكيك غدا و كما تبكيك غدا تضحك اليوم الذي يليه،
إنه يوم السبت، يوم إجازة و أيضا آخر يوم من أيام المعرض الدولي للكتاب، لا بُدّ لي من زيارته لاقتناء كتاب تعرضه دار أجنبية، إنه كتاب رائع لطالما تمنيت أن أجد مثله،
أرجوك خُذني معك، أريد أن أزور حديقة الأحلام، تقول رُؤَى،
لقد زرتِها معي قبل أيام و اقتَنيت من الكتب ما تحتاجين، أنا مستعجل اليوم و لن أطيل المكوث هناك،
أرجوك أرجوك خذني معك،
بعد تفكير ...
سأصطحبك معي يا رُؤى لأنك تستحقين ذلك، اعتبري هذا مكافأة لك بسبب انضباطك، فأنت تراجعين دروسك يوميا و هذه الأيام تستغلين وقت فراغك في المطالعة،
نَعَمْ لقد أكملتُ قراءة رواية " طفل من غير أسرة - ريمي - "،
أكملتِها في أقل من خمسة أيام و الرواية بها أكثر مائة و ستين صفحة !
نعم أكملتُها إنها رااائعة، حتى كتاب " حكايات عمّو محمود المصري " أقرأ منه، رائع أيضا .....، أوه تذكرت، سألبس ثوبي الجديد الذي اشترته لي أمي لما اشترت ثوبا مثله لنُسَيْبَة بطلب من أم هالة - رُؤى خالة نسيبة مع أن نسيبة اكبر من رُؤى ( أخت أم هالة و نسيبة ) بسنة -، كنتُ سأذهب به أولا إلى المدرسة غدا الأحد لكن سألبسه اليوم، ما شاء الله تبارك الله، ثوب جميل،
هيّا بنا إذا، على بركة الله،
لا تنسَي حقيبتك الصغيرة ستحتاجينها،
لا داعي، لا أريد أخذها معي،
قلتُ ستحتاجينها، أحضريها معك،
خرجنا من المنزل و بدأنا المسير،
لا تنسَيْ دعاء الخروج من المنزل، تتمتم رُؤى ...، لقد قلته،
محفوظون بإذن الواحد الأحد،
إلى الدكّان الآن؛ علبة بسكوت، قارورة صغيرة من العصير، و قارورة صغيرة من الياغورت، ضعي هذا في حقيبتك الصغيرة، اقتناء ما نحتاج من هنا أفضل من اقتنائه هناك، أتعلمين أن سعر ما يُسَمّى بشعر البنات - لحية علي بابا - هناك ثلاثون دينارا بينما سعره هنا عشرة دنانير ؟! مذا ؟
لحية علي بابا بثلاثين دينارا ! تتعجب رُؤَى،
....
وصلنا إلى المعرض الدولي للكتاب، يا له من جمع غفير ! أكيد، فاليوم يوم عطلة، و زيارة هذا المكان تعتبر ضرب عصفورين بحجر واحد، زيارة معرض الكتاب ثم حديقة الأحلام،
سرنا و نحن نخلق من سيرنا جوا حسنا، نتجاذب أطراف الحديث أحيانا، نضحك أخرى، و نتشاجر أحيانا أخرى كالعادة،
و صلنا دار النشر المَقصودة،
أسرِع، دخلنا الدار منذ أكثر من نصف ساعة و لا زلتَ تحمل الكتاب ذاته، هذا الكتاب أيضا، و ذاك، لقد تصفحتهم أكثر من مرة، طال مكوثنا هنا، تقول رُؤَى،
اصبري، هذه الكتب متشابهة و عليّ أن أختار جيدا .....
تم الاختيار أخيرا و مقصدنا الآن حديقة الأحلام،
توجهنا إلى الحديقة و من بعيد و لأول مرة يقع ناظري على اللافتة الملصقة أعلى الباب؛ " دريم بارك، حديقة الاحلام "، هنا ضحكت من الاسم " حديقة الاحلام " و قلت : عن أي حديقة أحلام يتحدثون و كل الألعاب مهترئة، لعل هذه الألعاب أكبر مني سنا، شتان بينها و بين الألعاب التي نشاهدها في التلفاز في حدائق ألعاب بعض دول الشرق الأوسط، حديقة القصدير، رُبّما،
في هذه الأثناء و طوال الرحلة لم أكن مطمئنا، لا أدري لمذا، إحساس مزعج، لا أدري سببه،
لم أكن أعلم ما الذي سيحل بنا في هذه الحديقة القصديرية،
عفوا؛ في حديقة الأحلام،
يُتْبَع ...